تحليل ونقد آراء المستشرقين المعاصرین حول حجاب المرأة المسلمة

٢٦ أبريل ٢٠٢٥ | ١٤:٠٣ رقم الخبر : ٥٦٠٨ أخبار الجامعة
عدد القراءات:٦٠

أقدم قسم المعارف الإسلامية والدروس العامة في جامعة الإمام الصادق عليه السلام على عقد جلسة لتعزيز المعرفة بعنوان: تحليل ونقد آراء المستشرقين المعاصرین حول حجاب المرأة المسلمة. أقيمت هذه الجلسة بجهود قسم المعارف الاسلامية والدكتورة طاهرة محسنى، عضوة الهيئة العلمية في پرديس قسم البنات وذلك يوم الاثنين ٢٥ فروردين في قاعة بانو امين.

في بداية الاجتماع عرّفت الدكتورة محسنى المستشرقين المعاصرین الملمين بدراسة الثقافات والأديان واللغات وتاريخ المجتمعات وخاصة الاسلام بشکل کلیّ، و أشارت إلی مواقفهم من المرأة وقالت: تنقسم هذه المواقف فی أربع مجموعات: التقليديين الذين يعتبرون تغيير وضع المرأة مخالفا لتعاليم الإسلام، كما يرون أنّ تقسیم الأدوار یتفق مع الفطرة، المجموعة الثانية هی الحداثيون الغربيون الذين يعتبرون أن التقاليد الإسلامية سبب في تراجع المجتمعات الإسلامية وخاصة النساء، ویرون أن قبول الحداثة الغربية هو حلّ للمشاکل، والمجموعة الثالثة هی الإسلاميون الحداثیون الذين يؤمنون بإعادة تفسير التعاليم الإسلامية في إطار الحداثة، ویدمجون القيم الحديثة في الإطار الاسلامي مع الحفاظ على المبادئ الدينية، والمجموعة الرابعة هي النسويات الاسلامية  ممن يعيدون قراءة المصادر الدينية ويحاولون إجراء تغييرات جدية في البنية القانونية والدينية للمرأة.

 وتطرقت الدکتورة محسنی خلال الجلسة إلى تعريف وعرض آراء المستشرقین المعاصرین منهم: آمنة ودود، فاطمه مرنيسى، ليلا احمدـ قاسم امين وادوارد سعيد، و قامت بتوضيح آرائهم حول موضوع الحجاب، وقد صرحت قائلة: تحليل آراء آمنه ودود تدل على أنّ القرآن  یری معنی الحجاب هو قضیّة روحیة ويعتبر الحجاب لباس التقوى، هی تعتقد أنه لايجب اعتبار  التعاليم الفقهية قانونا ثابتا لايمكن تغييره، وفي هذا الصدد تناقش قیود وحدود هذا النوع من اللباس في الساحة الاجتماعية.

ترى فاطمة مرنيسي أن الحجاب له قضايا أعمق من مجرد ملابس المرأة، وتدرسه في أبعاده الثلاثة البصریة والأخلاقیة و البعدیة وتعتبره آلية للعلاقات بين المرأة والرجل.

ليلا احمد: ترکّز دراستها  علی أساس حجاب زوجات النبی صلی الله علیه و آله و موضوع غزوة أحد وقاسم امين یری أنّ الحجانب یکون قضیة أدبیة و تربویة ويعتبره متوافقا مع الشريعة الإسلامية ويعتقد أنه لا ينبغي أن يصبح الحجاب أداة للسيطرة على المرأة وتقييدها، بل إنّه وسيلة لإرتقاء شخصية المرأة وحفظ عفافها. ادوارد سعيد یقوم بتعریف المرأة الشرقیّة ومقارنتها بالمرأة الغربية، و یتناول موضوع الحجاب ضمن الخطاب الاستشراقي.

في الختام قامت عضوة الهيئة العلمية في پردیس قسم البنات بالإجابة على أسئلة الحاضرات ونقد الآراء المطروحة من قبل المستشرقين الذين تم ذكرهم، وبتبادل الأراء مع الأستاذات الحاضرات في الجلسة.


تعليقكم :