المعرفة الاستدلالية للذات الإلهیة بناءاً على التعاليم القرآنية في فلسفة ملاصدرا

١٦ مارس ٢٠٢٥ | ١١:٤٣ رقم الخبر : ٥٥۷٩ أخبار الجامعة
عدد القراءات:٤٨

المؤلفة: فاطمه صادق زاده قمصري

الناشر: پردیس قسم البنات جامعة الإمام الصادق "ع"

التعريف بالكتاب

تناول صدر المتألهين في مؤلفاته الكلامية موضوع المعرفة الاستدلالية لله وإثبات وجوده، إنّه يقسم أساليب أصحاب الأسباب والحجج العقلية لإثبات الطبيعة الإلهية إلى مجموعتين عامتين: طريق الذين يستشهدون بالله في إثبات ذاته تعالی وبذاته يصلون إلى إثبات صفاته، ثم يصلون إلى أفعاله. أطلق صدرا على هذا الفريق لقب الصديقين، وعرّف أدلتهم أنها أقوى دلائل لإثبات الذات الإلهية. وفي مقابل هؤلاء، تطرق كل من الفلاسفة وأهل الكلام وعلماء الطبيعة إلى إثبات الذات الإلهية، وذلك بالنظر في مواضيع مثل الإمكانية المادية، خلق العالم، حركة الأجسام و....

تعتبر هذه الأساليب كدلائل وشواهد على الذات والصفات الإلهية القيّمة ولكن عرّف ملاصدرا طريق الصديقين بأنه أفضل من الطرق الأخرى من جهة التيقن، والتأكد والشرف.

يتم إثبات وجود الله من خلال الأعمال المبنية على معرفة الآيات وهذه المعرفة لها ماهية ومنطق خاص ومع عموميتها فهي  تشتمل على الكثير من الأدلة والأسباب التي تثبت وجود الله. وقد أكد القرآن الكريم على هذا النمط المعرفي من أجل معرفة الله بشكل أفضل. إثبات وجود الذات الإلهية من خلال آيات الخلق يتموضع فی مجموعتين: أدلة تجريبية عقلية (وتشمل أدلة الحركة والنظم والحدوث) وأدلة فلسفية (وتشمل أدلة الضرورة والاحتمال، الجوهر والذات).

بالرغم من وجود کلّ من هذه الأدلّة  التی لها مميزات معينة تتمتّع بها لها محدودیة. إن الدراسة المقارنة لهذه البراهین والاهتمام العميق بمكانتها في النظام اللاهوتي وتحديد المخاطبین المحدد لكل منها هو أمر مفيد وضروري للغاية.

براهین الصديقين على عكس البراهین الأخرى، فهی تصل إلى إثبات الذات الإلهية من خلال حقيقة الوجود. وبالنظر إلى الإشارات القرآنية في مصادر ملا صدرا اللاهوتية، فإن هذا البحث إلی جانب شرح براهین إثبات الوجود الإلهی يدرس الشواهد القرآنية  في مثل هذه المواضيع في حال الضرورة.


تعليقكم :